ألعاب الفسيفساء للأطفال : أنشطة تعليمية ممتعة لحماية التراث الليبي

قبل بداية الإغلاق الوطني الليبىى لدرء الوباء العالمي ، صاغ زملاؤنا في ليبيا أرضية جديدة في مشروع اسور الحالي “الحقائب المتحفية المتنقلة”. بتمويل من سفارة الولايات المتحدة في ليبيا ووزارة الخارجية الأمريكية ، دفعت شعبية ونجاح البرنامج الفريق إلى ابتكار أنشطة توعية إضافية لتعريف التلاميذ والطلاب من مختلف الأعمار بثراء وغنى التراث الثقافي الليبي

تعد الفسيفساء ، مثل لوحة الفصول الأربعة فورسيزونز الشهيرة في موقع التراث العالمي لليونسكو شحات سيريني ، من بين الأعمال الأكثر تميزًا للفن القديم في ليبيا ، ولكن من الصعب غالبًا زيارتها و رؤيتها عن قرب بسبب هشاشتها وحساسيتها ، لذلك فهى محمية فى مكان مغلق ويصعب الإقتراب منها . عليه واستيحاءاً من مجموعة “اصنع الفسيفساء الخاصة بك” في متحف باردو في تونس ، قام الفريق بتكييف هذه المواد مع السياق الليبي ودمجها مع الحقائب المتحفية  الـ 23 في 18 مدينة ليبية ، لمساعدة وترغيب وتحفيز الأطفال على فهم كيفية صنع الفسيفساء ومنحهم فرصة لتجربتها بأنفسهم

أعطى الفريق هذه المواد الجديدة ، فرصة تجريبية في نشاط التوعية بالمحافظة على التراث للتراث الثقافي في 4 مارس 2020 لتلاميذ الصف الأول والصف الرابع في مدرسة غرناطة الابتدائية في طرابلس. بعد شرح موجز للتاريخ الليبى ولتاريخ الفسيفساء وانتشارها في ليبيا ، تم تقسيم الأطفال إلى مجموعات صغيرة وأتيحت لهم الفرصة لتجميع الفسيفساء

ووفقاً لرأى المعلمة أحلام الوفللي ومساعدتها المعلمة ريما ، كانت النتائج مذهلة. مرت ساعة ونصف الساعة بسرعة ، حيث انغمس جميع التلاميذ في اختيار القطع الصغيرة المناسبة لتتناسب مع لوحة الفسيفساء المزمع تركيبها . وفقًا لطلال بريون ، مندوب إيسور في ليبيا ، “كان الجو في صالة المسرح هادئًا ومنسجماً ومتناغمًا حيث عمل التلاميذ معًا  أضاءت عيون الأطفال وهم فى طريقهم للنجاح في تجميع قطع صغيرة من الحجر في فسيفساء جميلة جدا

قدمت لعبة الفسيفساء طريقة عملية لتعليم التاريخ والحضارة وعلم الآثار وبالتأكيد على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي

تصف انتصار العريبي ، عضو فريق الحقيبة المتحفية ، تاريخ وفنون إبداع الفسيفساء لتلاميذ الصف الرابع في طرابلس

تلاميذ يستطلعون بعض المواد من محتويات الحقيبة المتحفية

تلاميذ يعملون على تجميع الفسيفساء في مجموعات صغيرة

المشاركون في نشاط التوعية التثقيفي في مدرسة غرناطة بطرابلس